الأحد، 29 يوليو 2012

كيف يتمكّن الأهل من تشجيع الطفل أو المراهق؟



         كيف يتمكّن الأهل من تشجيع الطفل أو المراهق؟
 
         يود الطفل أن يكون محبوباً كشخص وليس فقط للنجاح الذي يحققه فحسب، وفي هذا المضمار نقول: يمكن تعزيز الدافعية لديه، كما تخييب أمله، بالسهولة نفسها. ولابد للطفل، لاكتساب ثقته بنفسه، أن يكون قد اختبر النجاح: فإن استطاع ارتكاب الخطأ دون توبيخ نفسه لدى استرساله في الخبرات الحياتية، فسيتعلّم أيضاً تحمّل حوادث وخدوش أخرى صغيرة. بمعنى آخر نقول: تكمن مهمّة الأهل الأساسيّة، هنا، بتحميله مهام متعدّدة صغيرة ومسئوليات على مستواه من شأنها تعليمه على تعزيز احترامه لذاته. وهو يحتاج إلى المديح ليس لنجاحه فحسب، بل، خصوصاً، لكل الجهود التي يبذلها. ينبغي أن تكون المدائح الموجّهة إليه متلائمة مع ما قام به ومع إمكاناته، وإلا تفقّد قيمتها. وفي هذا الإطار. يلعب الأهل دوراً غاية في الأهمية في تعزيز نجاح الطفل، دوراً لا يتطلب منهم سوى تأمين مهارات تُجنّبه احتمالات التعرّض لإحباط لا فائدة منه، كاختيار ألبسة صغيرة وغير معقّدة يسهل على الطفل الصغير التعامل معها كالكبار، مثلاً. يمكن القول، أخيراً، إنّ ما يصدق مع الطفل يصدق أيضاً مع الراشد: فالأهل الذين يتسامحون مع بعض الأخطاء المرتكبة من قِبَل أطفالهم (أو يعترفون بحقهم في الخطأ) يمنحون أنفسهم أيضاً حرية ارتكاب بعض الأخطاء بخاصّة وأنه ما من إنسان معصوم من الخطأ.





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق