الأربعاء، 18 يوليو 2012

نصائح طبية لصيام الأطفال في رمضان

واجب كل أب وأم أن يبصّرا أبناءهما بأمور دينهم ، وإرشادهم لما فيه خيرهم ، ويكون ذلك بتعويدهم على قبل بلوغهم السن التي توجب عليهم أداءها حتى يشبوا على حب العبادات .
ويقـاس الصيـام علـى الصلاة ، فـي قولـه صلى الله علـيه وسلم
((امروا أولادكم بالصلاة لسبع واضربوهم عليها لعشر وفرقوا بينهم في المضاجع )) ، إذا كان الطفل قادراً صحياً على الصيام لأنه لا يكون واجباً وفرضاً إلا عند البلوغ .
وتكون بداية تعويد تاطفل على الصوم من سبع أو ثماني سنوات وبالتدرج في بعض أيام رمضان وليس كلها ، وهذا التشجيع على الصوم الطفل للصيام الكامل متى وصل الى مرحله البلوغ ، فاذا لم يمر الطفل بهذه المرحلة يصبح الصيام صعباً ، ويختلف الاطفال في السن التي يبدؤون فيها إدراك أن من حولهم يمتنعون عن تناول ، كما في بقيه الايام العادية ، واذا بدا الطفل يدرك ويسال والدته أو والدة عن الصيام ورمضان ، فعلى الاب والام أن يشجعاة على الصيام لمدة ساعة أو ساعتين فائدين له لو صام لمدة ساعة سينال الثواب من الله . واذا صام ساعتين سينال ثواباً اكبر وهكذا ، وفي الوقت نفسه يعوادنه على أن يعطي جزءاً من الحلوى التي معه لاولاد الجيران اليتامى حتى يستشعر نعمه الله في وجود الوالدين ، وحتى يستشعر الطفل ان له عقيدة تحمل معاني الإيثار والخير .
ومن المهم أيضاً لاينعزل الوالدان بعبارة ويتركا أطفالها أو مشاهدة التلفزيون ، فاذا خرج الوالد للتراويح في المسجد فلياخذ ابنه الصغير معه واذا بدأت الام الصلاة ، فلتجعل ابنتها في جوارها ولا بأس أن تجتمع الاسرة بعد ذلك في جلسه سمر أو يخرجوا لزيارة الاقارب ، ويفضل أن يشارك الاطفال الام في إعداد طعام الافطار حتى يشعروا بحلاوة رمضان .
التعليم بالقدوة :.
ينبغي على الوالدين أن يكونا قدوة لأبنائهم في الالتزام بالصيام ، وتشجعهم عليه لفترات تتدرج حسب استعدادهم ومرحلة نموهم ، الى أن يصلوا الى مرحلة الصيام الكامل عند بلوغهم سن التكليف ، كما أن عليهم تعريف الابناء بأن هناك أعذاراً تبيح الافطار في هذا الشهر الفضيل ، حتى لا يتأثروا إذا شاهدوا بعض المفطرين ، ومن المهم أيضاً أن يكون للمدرسة دور في ترغيب التلاميذ على الصوم ، وأن يكون المعلمون قدوة في ذلك . فالتزام الآباء والامهات والمعلمين بالصيام وتبسيط تعليمة لهم خير وسيلة ليمارسة الابناء عن رضا واقتناع .
واذا ما أردنا تعويد أبنائنا على الصوم علينا التاكد من طبيعة المرحلة العمرية التي يمرون بها وقدرتهم الصحية ، وتشجيع الطفل وعدم تانيبة اذا نسي أو اضطر أو أظهر عدم قدرة على الصوم ، بل تشجعه ببعض الحوافزونبتعد عن الترهيب ، وكثيرا ما يقبل الاطفال على الصوم لما يرونة من تقدير واحترام ممن حولهم ، فهم يندفعون الى الصوم من واقع حب تقليد الكبار ، ويطلبون من إمهاتهم ايقاظهم الوجبة السحور ، فلابد ان نشجعهم على ذلك ونوقظهم ، وقد ذكر العلماء مقياساً لقدرة الطفل على الصوم وهو أنة يمكنه صوم ثلاثة أيام متتالية ، فاذا استطاع ذلك لزم على ولدية أن يشجعة على الاستمرار طوال الشهر . مع التحفيز على هذا الامر بهدية أو مكافأة ، ونبدا في السابعة وتزيد تدريجياً حتى يتعود على صيام يوم باكمله . ويمكن أن نجعلهم يصومون أيام الامتحانات ، وكذلك نجعلهم يفطرون اذا شعروا بالتعب حتى لا يعتادوا على الكذب .
الغذاء المتوازن :.
حتى لا يعاني الطفل الاحساس بالعطش أو الجفاف أو سوء الهضم أثناء الصيام علينا الاهتمام بطبيعة طعامه أثناء رمضان ، وفي العادة تراوح أعمار الاطفال عند بداية الصوم بين الثامنه والعاشرة ويحدد ذلك الاستعداد النفسي والبدني لكل طفل ، لكن يفضل أن تبدا الام تعويد طفلها على الصيام
أثناء الإجازات ليستطيع أخذ وقت أطول من النوم مع السماح له تكرار نومة أثناء النهار ، والمفروض ألا نفرض على الطفل أعباء جسمانية أو عقلية شاقة أثناء صيامه حتى لا يشعر أن الصوم مشقة .
والغذاء المتوازن ضروري في هذة الحالة ، فعندما يفطر الطفل عليه أن يتجنب شرب المياه مباشرة قبل الاكل ، بل الافطار على محلول سكري (عصير ) أو شوربة مع الاهتمام بالسوائل والبروتين لتعويض ما قد فقد منهما ، ويجب أن يكون الطعام سهل الهضم في الإفطار ، وفي السحور نركز على الخضار الطازجة مثل الخيار لحفاظة على الماء داخل أجسامنا ، والخس الذي يتكون من نسيج إسفنجي يحافظ على الماء أيضاً ، ويجب الابتعاد عن اللحوم في السحور حتى تؤدي الى الإمساك والصداع ويمكن استبدالها بـ لبن الزبادي مع الخيار أو الجبن الأبيض القليل الملح ، والابتعاد عن الأملاح والسكريات أثناء السحور لأنها تسبب العطش مع الابتعاد عن المياه الغازية والشاي لأنهما يدران البول وينبهان الجهاز العصبي مما يؤدي الى أصابه الطفل بالأرق وصعوبة النوم وبالتالي الشعور بالإرهاق طول فترة الصيام .
الأطفال المصابون بالسكري فلابد من منعهم من الصيام لخطر انخفاض نسبة السكر في الدم وبالتالي يؤدي الى الغيبوبه .. وكذلك الاطفال المصابون بالربو أو حساسية الصدر فيمتنع صيامهم لحاجتهم الدائمة إلى وجود سوائل لتسهيل عمليه التنفس ففي حاله صيامهم سيصابون بمزيد من الجفاف وبالتالي نقص الأوكسجين داخل أجسامهم .




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق