الأربعاء، 18 يوليو 2012

جودة التعليم الإلكتروني ( المفتوح) عبر الإنترنت

المحتويات

الصفحة
الموضوع
1
المحتويات
2
ضبط الجودة في التعليم المفتوح
2
مقدمة
2
ما هو التعليم المفتوح؟
3
محددات الجودة والنوعية في التعليم المفتوح
4
تأمين وضبط الجودة في التعليم المفتوح
5
العناصر الرئيسية لضبط الجودة في التعليم المفتوح
7
ضوابط ومعايير الجودة في التعليم الإلكتروني
7
الضابط الأول: تصميم المنظومة المتكاملة للتعلم عن بعد
8
الضابط الثاني:  المعايير الأكاديمية ومعايير الجودة في مراحل تصميم البرامج  واعتمادها ومراجعتها
9
الضابط الثالث: ضبط الجودة والمعايير في إدارة برامج التعلم من بعد
9
الضابط الرابع: تطوير ودعم الطلاب
10
الضابط الخامس: تقييم الطلاب
10
التقييس والتعليم الإلكتروني
13
إنشاءوحدات التعليم وفق المواصفات العالمية
14
خصائص الوحدات التعليمية
16
تأثير مفهوم الوحدة التعليمية  على المحتوى التعليمي
16
خاتمة

ضبط الجودة في التعليم المفتوح
  مقدمة
  يمكن اعتبار التعليم المفتوح والتعليم عن بُعد في الوقت الحاضر أسرع ميادين التعليم والتدريب نموًا في العالم، كما عززت التطورات الجديدة في عصر العولمة والمعلوماتية وفي مجال تقنيات المعلومات والاتصالات الاهتمام في التعليم المفتوح والتعليم عن بُعد، وذلك بسبب الحاجة المُلحة لإعداد الموارد البشرية لسوق العمل وتحديث المعلومات والقدرات من خلال التدريب والتعليم المستمرّيْن. وساعد هذا النوع من التعليم بتغيّر جذري في حياة كثير من أفراد المجتمع لأنه يقوم على فلسفة تؤكد حق الأفراد في الوصول إلى فرص التعليم المتاحة، كما ساهم في تقديم الخدمات التعليمية لفئات متعددة من الناس، لا سيما ربّات البيوت والشباب الذين لم يحالفهم الحظ في الالتحاق في الجامعات المقيمة أوالمغلقة أو النظامية أو الرسمية الحكومية .
ولا يزال هذا النوع من التعليم حديث العهد في وطننا العربي، لذلك فإن الدراسات حول هذا الموضوع غير كافية . وإيمانًا مني بأهمية جودة التعليم المفتوح والتعليم عن بُعد فقد رأيت لزامًا عليّ أن أختاره موضوعًا لبحثي رغم صعوبة إيجاد المراجع الكافية الوافية ولكن مسترشدًا بالأستاذ المشرف الدكتور رشراش عبد الخالق ومهتديًا بخبرته ودرايته في هذا المجال.
ما هو التعليم المفتوح؟
  التعليم المفتوح هو نظام تعليمي يقوم على إيصال المادة التعليمية إلى الجهات المستهدَفة وإلى المستخدِمين والمتعلمين عبر وسائل اتصالات مختلفة، ويكون المتعلم فيها بعيداً عن المعلم، لذلك فهو شكل من أشكال التعليم الذي يتمتع بوجود مؤسسة تعليمية فاعلة من حيث التخطيط والتحضير للمواد التعليمية والاهتمام
1 شبكة الانترنت. المحاسنة ابتسام
بشؤون الطلبة، ويركز على استخدام كافة الوسائل التعليمية نذكرمنها: المواد المطبوعة، المسموعة والبصرية، الشبكة العالمية والحاسوب وذلك لإيجاد حلقة وصل بين الطلبة والمعلمين.
  كذلك يُعرّف التعليم المفتوح أو التعليم عن بُعد بأنه تقديم التعليم للطلبة الذين لا يتمكنون من الالتحاق بالجامعات والكليات التقليدية لأسباب مادية، صحية، أو سياسية، من أجل الحصول على شهادات علمية معترف بها وذلك لتطوير وتدريب مهارات الأشخاص (أي تطوير النفس).
      وقد أثبت التعليم عن بُعد نجاحه لأنه يجمع ما بين المادة المكتوبة والمسموعة والمرئية لخلق التفاعل بين المشاركين، كذلك حظي هذا النوع من التعليم قبولا محليًا ودوليًا في اعتماد الشهادات العلمية وأثبتت شبكة الإنترنت تفوقها في مجال التعليم عن بُعد.
محددات الجودة والنوعية في التعليم المفتوح
  إن جودة النوعية في التعليم المفتوح تعني أنها مجموعة من الإجراءات والعمليات المحددة التي تضعها مؤسسات التعليم عن بُعد لتنظيم إدارتها وتقديم خدماتها وفقا لمتطلبات سوق العمل وتقييم مخرجات هذا النوع من التعليم.
       لتحقيق الأهداف المتوقعة من اعتماد هذا النظام التعليمي فإنه لابد من توفير المرتكزات الأساسية للارتقاء بمستوى التعليم المفتوح، ولذا فإن محددات الجودة والنوعية الواجب توافرها لهذا النوع من التعليم تحدّد على النحو التالي1:
1)        كيفية توصيل المعلومات المحدّدة للطلبة والتواصل معهم وإجراء الامتحانات في الوقت المحدّد وتصحيح الإجابات وتقييم أعمالهم ومستوياتهم وتوحيد معايير التقويم.
2)        مدى الاعتراف لاعتماد مثل هذا النوع من التعليم ببرامجه وتخصصاته ومعادلة الشهادات.
       1   شبكة الانترنت    www.elearning.edu.sa/?page=QualityAssurance
3)        العوامل الاقتصادية والثقافية والاجتماعية التي تؤثر على مدى تقبل الناس لهذا النوع من التعليم.
4)        الاقتصاد في النفقات والتفاعل المستمر بين الجامعة والطالب وتقليل الكلفة المادية للدراسة.
5)        توفر الأجهزة والأدوات المستعملة المناسبة والسريعة مثل استعمال الإنترنت والتلفزيون والكمبيوتر والمختبرات الفنية.. الخ.
6)        سهولة إجراء هذا النوع من التعليم في تخصصات محددة، أما التخصصات الطبية والهندسية فيمكن للمواد النظرية في هذه التخصصات أن تسير في طريق هذا النوع من التعليم.
7)        ترسيخ مفهوم الاستثمار ومفهوم ربط التعليم بسرعة العمل مما يجنب التسرب بين الطلبة ويحقق تكافؤ الفرص التعليمية.
8)        وجود معايير وضوابط لتقويم مؤسسات التعليم لهذا النوع وذلك ضمانًا لنوعية تدريس عالية.
9)        أن توافر تلك الضوابط لهذا النوع من التعليم يشير إلى ضبط جودة النوعية والتي هي عبارة عن مجموعة من العمليات المستمرة التي تقيس موائمة عناصر العملية التعليمية ومخرجاتها في مؤسسات التعليم عن بُعد.
تأمين وضبط الجودة في التعليم المفتوح
  لقد أصبح من  الواضح أن نجاح أي نظام تعليمي وتدريبي يعتمد بشكل كبير على التزامه بمعايير جودة متفق عليها عالميًا. وفي مجال التعليم المفتوح، فأن هذا الأمر يأخذ أهمية خاصة لتباعد المتعلم عن المعلم والمتعلم . ولعرض ما يهم المستخدم العربي نبدأ بعناصر رئيسية حول الموضوع ثم نعرض لمعايير الجودة في هذا المجال1.

1 شبكة الانترنت  www.egnatcom.org.eg/actevities
العناصر الرئيسية لضبط الجودة في التعليم المفتوح
1)               يُعتبر توفر النوعية في هذا التعليم مسألة في غاية الاهمية لأي عمل او منتج، وإذا كانت الجودة شرطا أساسيًا لنجاح السلع بعامة، فإن الجودة تصبح مسألة ضرورية للتعليم بصورة خاصة، فالنوعية ينبغي ان تكون مرافقة للعمل التربوي في كل انواعه ومستوياته1.
2)               إن الذي يجعل من الانسان قادرًا على الانجاز والنهوض بالانسان والوطن والاسهام في التنمية الاجتماعية المستدامة هو التربية النوعية. لهذا فإن النوعية في التعليم تشكل مطلبًا اساسيًا لاصلاح النظام التربوي بحيث يمكن الطلبة من امتلاك اقتصاد المعرفة للنهوض بالواقع الاجتماعي الذي يعيشون فيه. وقد تطور مفهوم الجودة في التعليم من امتلاك الكفاءة، الى امتلاك الكفايات، الى امتلاك النوعية، الى امتلاك اقتصاد المعرفة والمعلوماتية.
3)               ومن الواضح ان نوعية التعليم تتوقف على طبيعة المنتج والغاية من وجوده والشروط التي يجب ان تتوافر فيه ومع أن النوعية في التعليم مسألة قد تكون جدلية، الا ان النوعية في التعليم تتطلب ثلاثة شروط اساسية وهي:
‌أ)                 أن يكون النمو الحقيقي مضمونًا في شخصية وسلوك المتعلم.
‌ب)              المواءمة مع احتياجات المجتمع في الظروف القائمة.
‌ج)                أن تكون الخصائص العلمية والمهنية متوفرة للمؤسسة.
4)               كيف تؤمَّن هذه الشروط أوالمعايير في نوعية التعليم، وبخاصة التعلم عن بعد، والتعليم المفتوح، لانه نظام لم يعمَم بعد، ولم يأخذ مكانته في المجتمع العربي الذي يعتمد كليًا على انظمة التعليم التقليدية، ويتشكك في نتائج النظم التعليمية الاخرى، وعلى رأسها التعلم عن بعد، والتعليم المفتوح.
1   تيشوري عبد الرحمن. شبكة الإنترنت                         
5)               ولكي يأخذ هذا النوع من التعلم والتعليم مكانته كأحد الانظمة التربوية الناجحة في المجتمعات العربية يجب ان يتصف التعلم عن بعد والتعليم المفتوح بمتطلبات او شروط اساسية لتوفير النوعية فيه ومراقبتها، ومن أهمها:
‌أ)                 أن تتوافر في الطلبة الملتحقين بهذا النوع من التعليم شروطا اساسية لضمان مدخلات تعلمية مناسبة تملك الامكانات النفسية والعقلية والجسمية.
‌ب)              يقوم المشرفون بتخطيط البرامج التعليمية بحيث تقوم بنيتها على افضل انواع المعارف المعاصرة والمعلوماتية، وتكنولوجيا الاتصالات المرتبطة بالاحتياجات المجتمعية.
‌ج)               أن يتم استخدام تكنولوجيا الاتصالات، والمعلوماتية وأنواع المعارف المعاصرة استخداماً فعالاً وليس استخدامًا شكليًا بحيث تساعد المتعلم على امتلاك المعارف والمهارات والتقنيات والمنهجية التي تمكنه من القدرة على الانتاج والابداع.
‌د)                أن تتوافر شروط نوعية التعليم والتعلم في المادة التعليمية والوسائط التعليمية والمعلم وكافة البرمجيات التي تستخدم في هذين النظامين.
‌ه)                تنفيذ البرامج التعليمية في نظامين التعلم عن بعد والتعليم المفتوح وفق مراقبة دقيقة، تمكننا من تنفيذ البرامج وفق اهدافها، ومراقبتها من حالات التدني او الخروج عن اهدافها الحقيقية.
‌و)                تقييم البرامج التعليمية المستخدمة في نظامي التعلم عن بعد والتعليم المفتوح، في ضوء المستجدات الثقافية والاجتماعية واستخلاص التغذيات الراجعة، من أجل ادخال الإصلاحات، او التطوير اولا بأول وبصورة مستمرة.
‌ز)                تطوير اداء اعضاء هيئة التدريس، وكذلك شروط قبول الطلبة حرصا على استمرار مدخلات نوعية في الطلبة والمعلمين، لما لذلك من اثر على نوعية المخرجات من الطلبة ومستوى اداء المدرسين.
‌ح)               إعادة النظر في النظام الاداري والفني في نظام التعلم عن بعد، والتعليم المفتوح بصورة مستمرة، وتخليصها من كل الاعاقات والمناخات التي تعرقل توفير نوعية التعليم للطلبة الملتحقين فيهما.
‌ط)               إخضاع نظام التعلم عن بعد، وكذلك نظام التعليم المفتوح الى إجراءات التقييم من اجل تشخيص نقاط القوة والضعف لتعزيز الاولى ومعالجة الثانية بصورة شاملة وموضوعية، لتكون متوازنة مع المستجدات الثقافية والاجتماعية.
ضوابط ومعايير الجودة في التعليم المفتوح
الضابط الأول: تصميم المنظومة المتكاملة للتعلم من بعد1
1)        إن  القواعد العامة للتعليم الجامعي تحكم ممارسات التعليم المفتوح . تقوم المؤسسة التي تنوي تقديم برامج دراسية عن طريق التعلم من بعد، بتطوير وإدارة هذه البرامج، بما يتناسب مع الأسس المتعارف عليها للتعليم الجامعي، مع الأخذ في الاعتبار خصوصيات ومتطلبات هذا النمط غير التقليدي.
2)        تُعتبر البرامج المطروحة عن طريق نظام التعلم عن بعد أحد المكونات الاستراتيجية لتحقيق أهداف المؤسسة التعليمية ، كما يجب أن تصمم وتطور أنظمة التعلم من بعد بحيث تسهم في تفعيل هذه الإستراتيجية.
3)        من واجب المؤسسة التعليمية قبل الشروع في تقديم برامج التعلم من بعد، أن تصمم وتجرب أنظمة التدريس والإدارة للبرامج التي تنوي طرحها، وتوفير كافة متطلباتها بغرض الحفاظ على المستوى المطلوب من الجودة والالتزام بالمعايير.
 1  شبكة الانترنت  www.womengateway.com/arwg/E-Learning/Maqalat/maftoo7.htm
4)      على المؤسسة التعليمية أن تراعي القوانين السارية في البلد التي تقدم فيها برامج التعلم عن بعد.
5)        يتوجب على المؤسسة أن توفر الميزانية المطلوبة لبرامج التعلم المفتوح التي تنوي تقديمها، ولكامل المدة التي سيقضيها الطلاب في دراسة هذه البرامج وبما يحافظ على معايير الجودة التي تضعها المؤسسة .
 الضابط الثاني:  المعايير الأكاديمية ومعايير الجودة في مراحل تصميم البرامج
                    واعتمادها ومراجعتها
1)        تحرص المؤسسة التعليمية على أن تكون المعايير الأكاديمية للدرجات الممنوحة لبرامج التعلم عن بعد مكافئة للدرجات التي تمنحها المؤسسة بالطرق المعتادة، وملتزمة بالضوابط والمعايير المعتمدة في البلد1.
2)        تحرص المؤسسة على أن تتسم برامج التعلم من بعد ومكوناتها بالتوافق الواضح ما بين أهداف التعلم من جهة، واستراتيجيات التدريس  من بعد ومحتوى المادة العلمية وأنماط ومعايير التقويم من جهة أخرى.
3)        تحرص المؤسسة التعليمية على أن توفر برامج التعلم من بعد للطلاب فرصًا عادلة ومعقولة للوصول إلى المستويات المطلوبة لإنجاز متطلبات التخرج.
4)        تطور المؤسسة التعليمية إجراءات للموافقة على برامج التعلم من بعد التي تحقق التوازن بين القواعد الأكاديمية للتعليم العالي والمتطلبات الخاصة للنمط المعتمد للتعلم من بعد.
5)        تتضمن إجراءات الموافقة على برامج التعلم من بعد لدى المؤسسة آلية للتقييم أو التحقق الخارجي.
6)        تخضع برامج التعلم من بعد المعتمدة والمطبقة في المؤسسة لعمليات الفحص والمراجعة وإعادة الاعتماد بشكل دوري. وعلى وجه
 1شبكة الانترنت   www.syria-news.com/readmynews.php?sy_seq=17012
الخصوص يجب الحرص على أن تظل المواد العلمية حديثة وذات أهمية وأن يتم تحسين المادة العلمية واستراتيجيات التدريس والتقييم بناءً على التغذية الراجعة.
الضابط الثالث: ضبط الجودة والمعايير في إدارة برامج التعلم من بعد
1)        تقوم المؤسسة التعليمية بإدارة تقديم برامج التعلم من بعد بالإسلوب الذي يحقق المعايير الأكاديمية للدرجة الممنوحة.
2)        تحرص المؤسسة التعليمية على أن يتم تقديم برامج التعلم من بعد بحيث توفر للطلاب فرصا عادلة ومعقولة للوصول إلى المستويات المطلوبة لإنجاز متطلبات التخرج.
3)        يمثل التعلم من بعد نشاطا يمارسه جميع المشاركين في النظام، بحيث تستخدم نتاجات التقويم والمراجعة والتغذية الراجعة بشكل مستمر، لتطوير كافة مكونات التعليم والتعلم بالإضافة إلى التقنيات المستخدمة.
الضابط الرابع: تطوير ودعم الطلاب1
1)        تعطي المؤسسة اهتمامًا واضحًا لتطوير ودعم التعلم الذاتي وتمكين المتعلمين من التحكم في نموهم التعليمي . ولذا يجب على المؤسسة أن تضع أهدافا واقعية، وطرقا عملية لتحقيقها، ووسائل للتحقق من بلوغ الأهداف.
2)        توفر المؤسسة المعلومات الكاملة والواضحة للطلاب الدارسين من بعد في المجالات التالية : طبيعة برنامج التعلم من بعد ومتطلباته ، العلاقة بين التحصيل والإنجاز والتقييم، التقدم الأكاديمي وتجميع الساعات المعتمدة ، خصائص نظام التعلم من بعد وكيفية التفاعل معه . كما يجب أن تقدم هذه المعلومات بحيث تعين الطلاب على اتخاذ القرارات حول دراستهم وتقييم مسارهم الدراسي حسب معايير واضحة للأداء.
  1   شبكة الانترنت    www.elearning.edu.sa/?page=QualityAssurance
3)      تتأكد المؤسسة من فعالية المعلومات المقدمة للطلاب وتقوم بتعديلها كلما اقتضى الأمر ذلك.
4)        تحدد المؤسسة الوسائل المناسبة لتواصل الطلاب وتقديم أعمالهم بما يتلاءم مع الطلاب الدارسين من بعد وأن تبلغ الطلاب بهذه الوسائل.
الضابط الخامس: تقييم الطلاب
1)        تبين المؤسسة ما يثبت أن طرق التقييم الختامي المستخدمة لبرامج التعلم من بعد مناسبة لنمط الدراسة ، ولظروف الدراسة بهذا النمط ولطبيعة التقييم المطلوب كما تثبت المؤسسة أن إجراءات التقييم والتصحيح وإعلان الدرجات تجرى بشكل موثوق ومنظم ، وأن هذه الإجراءات تلتزم بالمعايير الأكاديمية.
2)        تثبت المؤسسة ما يبين أن التقييم الختامي للبرامج أو مكوناتها يقيس بشكل مناسب إنجاز الطلاب للكفايات الموضوعة لتلك البرامج أو لمكوناتها.
3)        يكون التقييم الختامي وتحديد النتائج النهائية للطلاب تحت الإشراف المباشر للمؤسسة.
4)        تستخدم المؤسسة التقويم التكويني كجزء من عملية تصميم برنامج التعلم من بعد.
5)       تراجع المؤسسة بشكل منهجي سلامة إجراءات وممارسات التقييم وتقوم بتعديلها كلما أقتضى الأمر ذلك بناءً على التغذية الراجعة.
التقييس والتعليم الإلكتروني1
  التعليم الالكتروني اكبر من مجرد منتج لمحتوى تعليمي يوفر على شبكات الانترنت بل قد تكامل مفهوم التعليم الالكتروني مع مفهوم التعليم عن بعد واصبح

مجلة التدريب والتقنية – العدد107- ص 44
التعليم الالكتروني منظومة ضخمة متكاملة للتعليم موازية لمنظومة التعليم التقليدي واصبح هناك الآن تصورلما بجب ان يكون عليه هذا البناء الضخم الذي سوف تسهم في بنائه والاستفادة به كافة الاطراف المهتمة بمجال التعليم.
  يعد مضمون التعليم الإلكتروني مكونًا هامًا لجذب المستخدم إلى موقع الإنترنت والإبقاء عليه. ولنجاح التعلين الإلكتروني لابد من مضمون عالي الجودة. فمعايير ومواصفات التعليم الإلكتروني القياسية العالمية هي الوسيلة التي توفر المرونة للمضمون وحلول البنية التحتية، فهي تفسح المجال لطرق أكثر عقلانية وتماسسكًا لحزم مضامين وموارد التعلم للطلبة والمطورين على السواء.
  وبالفعل ظهرت للوجود عدة معايير عالمية لتحديد المواصفات القياسية التي يجب أن تتوافر في أي نظام لإدارة التعليم Learning Management System ولتحديد المواصفات القياسية التي يجب أن تتوافر في أي محتوى تعليمي learning Content سوف يتم تقديمه للمتعلمين من خلال شبكات الإنترنت. وفيما يلي بعض المواصفات القياسية للتعليم الإلكتروني التي جرى تطويرها:
-        لجنة التدريب المعتمد على صناعة الطيران:
The Aircraft Industry CBT Committee AICC www.aicc.org.
تم إنشاء هذه اللجنة لتوحيد المواد التعليمية لصانعي الطائرات وللجهات الشارية، واهتمام هذه اللجنة ينصب حول كيف تتصل وحدات المضمون  ( أغراض التعلم ) مع إدارة مضمون التعلم ونظام إدارة التعلم (AICC  ).
يهتم هذا النظام بتعريف البيانات المعيارية Metadata Tagging  أي  كيفية تعريف المضمون وتحديده، كما يهتم بحزم البيانات ومعلومات عن المستخدمين والأسئلة والاختبارات. وقد تحصل المواصفات الخاصة بالبيانات المعيارية قريبًا على أول معيار رسمي للتعليم الإلكتروني في نظام إدارة التعليم، فقد تم إدخالها في عملية توحيد المعايير في مؤسسة مهندسي الكهرباء والإلكترونات IEEE والمنظمة الدولية لتوحيد المقاييس ISO من قبل واين هودجنس Wayne Hodgins من شركة أوتودسك IMS Autodesk.
-        نموذج برمجيات المقررات القابلة للمشاركة SCORM:
Sharable Content Object Reference Model الذي أصدرته مبادرة التعليم المتقدم الموزع Advanced Distributed Learning  التي يشترك فيها كل من وزارة الدفاع الأميركية والبيت الابيض، وهذا النموذج ثمرة جهد بذلته وزارة الدفاع الأميركية، وهو يصف الطرق التي يمكن من خلالها أن تتصل وحدات المحتوى بعضها مع بعض، ويتيح درجات قصوى من التجزئة، كما يضم مواصفات لجنة التدريب المعتمد على الكمبيوتر في صناعة الطيران، ونظان إدارة التعليم جزء من هيكله العام، وقد جاء تطوير نظام "سكورم" لحل المشكلة التي تواجهها الحكومة فيما يتعلق بتعذر الاستخدام المشترك لمواد التدريب. وقد سعى الفريق بهذه المشكلة إلى الحصول على معلومات ارتجاعية وتوجيه من المشاركين في مجال التعليم الإلكتروني.

وتنقسم معايير نموذج SCORM إلى ثلاثة أنواع من المعايير هي:
·       معايير قائمة على لغة التعليم الممتدة (XML) لتمثيل وعرض هياكل المقرر،حيث يمكن نقل المقرر من نظام الأخر.
·       معايير ترتبط ببيئة تشغيل الوقت المباشر وتشتمل على محتوى لنموذج بيانات نظم إدارة التعلم، ومعايير إصدار المحتوى.
·       معايير لإنشاء ما وراء البيانات للمقررات التعليمية المختلفة.
أي أن نموذج سكورم SCORM يشمل كلاً من نظام إدارة التعليم IMS، ونموذج لحنة التدريب المعتمد على الكمبيوتر في صناعة الطيران

العلاقة بين النماذج الخاصة بالمواصفات القياسية للتعليم الإلكتروني
المقاييس التي تقوم الهيئات بوضعها، هي في واقع الأمر معايير مصممة لتحقيق المساواة بين التعليم القائم على التكنولوجيا، أو عبر الإنترنت والتعليم وجهًا لوجه، وفي هذا الصدد من المفيد وضع مقاييس تمثل أفضل ممارسة للمتعلم والمعلم والمشتركين في عملية التعليم المبني على التكنولوجيا، بدلاً من  الإهتمام بمعايير المقارنة مع التعليم وجهًا لوجه، حتى وإن كانت ممارسة التعليم وجهًا اوجه مختلفة عن ممارسة التعليم عبر التكنولوجيا، لذلك فإن وضع قائمة بمقاييس التعليم القائم على التكنولوجيا، لذلك فإن شيء، وقائمة المعايير التي تناسب التعليم وجهًا لوجه شيء آخر، مع الأخذ في الاعتبار أن المنتج التعليمي عبر التعليم القائم على تكنولوجيا الشبكات متساو أو يزيد على التعليم وجهًا لوجه ولا يقل عنه بأي شكل من الأشكال.
إنشاء وحدات التعلم وفق المواصفات العالمية1
التعريف الشامل لوحدة التعلمLearning Object
   هناك عدة تعريفات لمصطلح Learning Object ولكن هناك تعريف هو الأكثر دقة وهو: Learning Object: Any digital resource that can be reused to support learning ، وهي وحدات من المعلومات، قائمة بذاتها، ومصممة بحيث يمكن إعادة استخدامها بسهولة، وإعادة تجزئتها؛ لتلبية احتياجات المتعلم المختلفة، ويتم تصميمها لتحقيق هدف معين، كما يتم تقييمها لتحديد مدى النجاح الذي سيحققه هذا الهدف.
    وإذا اتفقنا على أن هذا التعريف هو الأدق في تعريف Learning Object، واتفقنا أيضًا على تعريبه بمصطلح (العنصر التعليمي أو الوحدة التعليمية) نجد أن التعريف يدور حول محاور ثلاثة:
·              الأول: أن العنصر التعليمي أو الوحدة التعليمية هو Digital Resource  وهذا يعني أن المصطلح يخض التعليم الإلكتروني دون غيره من وسائل التعليم، وهو مخالف لرؤية البعض الذين يعتبرون أن أي مادة مساعدة في التعليم هي Learning Object .

مجلة التدريب والتقنية – العدد 107 – ص 45
·              الثاني: أن العنصر التعليمي يكون قابلاً لإعادة الاستخدام Can be reused  ، وهو صفة مشتركة أيضًا بين عدد من وسائل التعليم التي تعوض المحاضرات الحية.
·              الثالث: أن العنصر التعليمي يساعد عملية التعليم To Support learning  ويدعمها.
خصائص الوحدات التعليمية
تتسم الوحدات التعليمية بالخصائص التي يمكن من خلالها تقديم تعليم إلكتروني عالي الجودة ومن أبرزها:
1)             المحافظة Maintainability :
  وهي مقدرة الوحدة التعليمية على المحافظة على البقاء في العمل بنفس الكفاءة مع مرور الوقت. فقد يظهر مع مرور الوقت أخطاء تعيق عرض الوحدة التعليمية، كذلك عند إضافة أو حذف مستخدم، أو إضافة أو حذف في المحتوى فإن كل ذلك قد يساهم في ظهور أخطاء في بعض الوحدات اتعليمية. كما يفضل  وجود نماذج ومعالجات في النظام تسمح بتحديث البيانات دون أن يحدث خلل في كفاءة عمل النظام وعرض الوحدات التعليمية.
2)             الاتساق Compatibility 
  وهي مقدرة الوحدة التعليمية على مطابقة أو مسايرة المعايير العالمية التي تمكن نظام التعليم الاكتروني من العمل والتحديث بكفاءة، لذا يفضل اختيار المزود الذي يقدم منتجات تعليم إلكتروني تتماشى مع المعايير العالمية التي تكون معروفة على نطاق واسع بحيث تتاح الفرصة في التحديث والربط مع نظم تعليم إلكتروني أخرى دون حدوث مشكلات في إدارة نظام التعليم LMS.
3)             القابلية للاستخدام  Usability:
  يجب أن تكون الوحدات التعليمية داخل نظام إدارة التعلم سهلة الاستخدام لارتباط ذلك بالدافعية لدى المتعلم، فيجب تصميم شاشة بأسلوب بسيط واحترافي ووظيفي ووجود أدوات ملاحة Navigation Tools تيسر التحرك بين الصفحات وداخلها، ووجود برنامج مساعدة وتوجيه فعال مع إمكانية الاتصال بالمعلم أو الدعم الفني بسهولة ويسر.
4)             القابلية لإعادة الاستخدام Sharable  
يمكن تشبيه الوحدات التعليمية بلعبة المكعبات البلاستيكية Lego Blocks الخاصة بلأطفال، فهي قابلة للبناء بشكل معين مع إمكانية تعديله، إذ تتألف الوحدات التعليمية من قطع صغيرة من المحتوى التعليمي القائم بذاته، ويمكن استخدامها، وإعادة بنائها في نفس نظم إدارة التعلم LMS أو في نظام إدارة تعلم آخر.
5)             القابلية للوصول Accessibility :
يجب أن يتحقق في الوحدات التعليمية القابلية للوصول السريع لمعلومات دون مشكلات أو معوقات فنية، ويجب أن تراعى الفروق الفردية في تجهيز أجهزة الكمبيوتر الخاصة بالمستخدمين في أثناء تطوير الوحدات التعليمية من حيث نوع المتصفح ورقم إصداره ومدى توافر مشغلات الوسائط، ويجب أن يراعى متطلبات الحد الأدنى الواجب توافرها في أجهزة الكمبيوتر الخاصة بالمستخدم، ويجب كذلك أن توضع - بشكل واضح-  شروط ومواصفات تشغيل الوحات التعليمية ونظام التعليم الإلكتروني ككل.

تأثير مفهوم Learning Object على المحتوى التعليمي
    إن وحدات التعلم يتم تطويرها وحزمها وفق معايير محددة لكي تعمل بكفاءة مع نظام إدارة التعلم. فلدينا LMS يدير نظام التعلم بما فيها من استدعاء واتصال Communicate مع الوحدات التعليمية LOs ، لذلك ترفق بالوحدة التعليمية بطاقة تعريف Metadata تربطه بالنظام. والإصدارات الحديثة من نظم إدارة التعلم تعمل على حفظ وتبويب الوحدات التعليمية  LOs.
  أما بالنسبة لبرامج مثل الفلاش وغيرها من برامج الوسائط المتعددة التي تنشر على الويب فهي في الغالب تتضمن في إصداراتها الحديثة أداة لحزم ملف الوحدة التعليمية وتصديره بناء على عدد من المعايير العالمية التي بدوره تيسر من الاتصال بين الوحدات التعليمية بين الوحدات التعليمية ونظام إدارة التعلم.

خاتمة
   إن التغير الذي حصل في مجال التواصل، ومن ثم التعلم، تجاوز بكثير تنوع سبل الاتصال وتكاثرها، أو تعاظم حجم المعلومات المتاحة، إلى تغير نوعي ينطوي، من بين ما ينطوي عليه، على الانتقال إلى نمط جديد في الاتصال يتسم بتعدد وسائطه وتزامنها وبالتفاعل الحي بين مصادر المعلومات أو المعرفة، وبقدر أكثر من المشاركة بين المتعلم والوسيلة، في عملية التعلم. وهذا ما يحققه التعلم عن بعد باستخدامه وسائط التعلّم المتنوعة والدمج بينها بشكل وظيفي تكاملي يحقق تعلماً تشاركياً تفاعلياً لا يقل قوة وربما يزيد عن قوة التعلم التقليدي الذي تقدمه مؤسسات التعليم والتدريبالمقيمة.                                 .                                                                                            
    في ضوء ما تقدم نخلص إلى القول: لقد ساعدت التقنيات الحديثة على إثراء التربية والتعليم، وانعكست بإيجابياتها على تنوع المحتوى وعمقه وطبيعة التفاعل مع المتعلم وهذا بدوره انعكس على نتائج التعليم المفتوح والتعلم عن بعد.
   أخيرًا وحتى لا يُصاب التعليم المفتوح بمشاكل التعليم التقليدي، وحتى لا يكون مفتوحًا على المجهول، وحتى يكون نمطا اقتصاديًا فاعلًا، وحتى يساهم في استثمار الموارد والمكانات المتاحة في الجامعات؛ يجب مراجعة هذه التجربة بشكل دوري وإزالة كل أسباب فشلها بحيث يكون التعليم المفتوح نمطا حديثا يساهم في إنجاز مشروع تحديث وتطوير وعصرنة، بحيث ندخل القرن الحادي والعشرين بكل قوة واقتدار. ولا بدّ لهذا النوع من التعليم من سدّ النقص الحاصل في بعض مجالات التدريب والتأهيل للكوادر البشرية الطالعة على الحياة وعلى الوظيفة العامة.

إعداد: علي رمضان
                                                                                      



الـمـراجـع

1)      شبكة الإنترنت                                                                                           www.elearning.edu.sa/?page=QualityAssurance
2)       تيشوري عبد الرحمن. شبكة الإنترنت                                                                        www.syria-news.com/readmynews.php?sy_seq=17012

3)     شبكة الإنترنت                                                                                          www.womengateway.com/arwg/E-Learning/Maqalat/maftoo7.htm

4)     شبكة الإنترنت. المحاسنة ابتسام                          
 www.egnatcom.org.eg/actevities/ورشة%20التعليم%20عن%20بعد/تجربة%20الأردن.ppt             

5)      شبكة الإنترنت                                                                                              www.ou.cu.edu.eg/NewsDetails.aspx?NewNumber=95 

6)      شبكة الإنترنت                                                                                           www.4adab.com/en/showthread.php?t=212

7)      شبكة الإنترنت                                                                                    www.kenanaonline.com/ws/elhaisha/blog/61069/page/3

8)      شبكة الإنترنت                                                                                        www.asharqalarabi.org.uk/mushrakat/b-mushacat-539.htm  

9)    
              مجلة التدريب والتقنية – العدد 107





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق