السبت، 25 أغسطس 2012

إرشادات لحماية الأطفال والمراهقين على الإنترنت

كيف نغير سلوك الأطفال على الإنترنت؟    
ما هي الاستراتيجيات لحماية المراهقين من الإنترنت؟
الإشراف على الأطفال ومراقبتهم واجب على الآباء في شتى مناحي الحياة اليومية، وينطبق ذلك أيضاً على استعمالهم للهواتف الخلوية أو تصفحهم لمواقع الإنترنت،ولكن للأسف نجد أن الآباء لا يلمون بصورة كافية بما يواجهه الأطفال على هذه الشبكة من تناقضات ومشكلات، وفي المقابل لا يدرك العديد من الأطفال ما يجب عليهم فعله وما يتعين عليهم تجنبه..
 
 فالآباء يشعرون بأنه لا تتوفر لديهم الموارد الكافية والمعلومات والفهم الصحيح للإنترنت، بل يميل البعض منهم إلى القول بأن أطفالهم يعلمون أكثر منهم في هذا الشـأن، وقد أظهرت الدراسة التي أعدتها ''سونيا ليفنجستون'' من كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بلندن بأن 20% من الأطفال يدخلون على الإنترنت من غرف نومهم، كما أفاد 79% من الأطفال الذين شملتهم الدراسة بأنهم يستخدمون الإنترنت دون الخضوع لأي رقابة، وأشار ثُلثهم إلى أنهم لم يتلقوا أي دروس في المدرسة لتوعيتهم بكيفية استخدام الإنترنت بالرغم من أن معظمهم يستخدمونه في أداء واجباتهم المنزلية .. علماً بأن الدراسة شملت 1511 طفلاً تتراوح أعمارهم ما بين 9 و19 عاماً و906 من الآباء.
     الطريقة المثلى في تغيير سلوك الأطفال على الإنترنت عامة وغرف الدردشة خاصة، ليست في محاولة منعهم من استخدام الإنترنت وغرف الدردشة لأن هذه الطريقة قد تأتي بنتائج سلبية وتجذبهم أكثر إلى استخدام هذه الغرف بدلاً من تجنبها، بدلاً من ذلك على الآباء مشاركة أطفالهم فيما يفعلونه على الإنترنت، فالآباء يشاركون الأبناء في صداقاتهم التي يصنعونها خارج نطاق الإنترنت، وهم الآن بحاجة إلى نفس الرعاية فيما يخص أصدقاءهم على الإنترنت أيضاً، وقد اقترح عدد من خبراء التعليم والقانون في الولايات المتحدة في موضوع نشرته مجلة ''سي نت'' الالكترونية التابعة لخدمة ''نيوز. كوم''، تطبيق الآباء لعدد من ''الاستراتيجيات'' الخاصة بخمس فئات عمرية من الأطفال والشبان وفقاً لأعمارهم:
1. العمر 7 أعوام وأقل: الأطفال الصغار في هذه المرحلة لا يمكنهم في العادة التعامل مع الرسائل الإلكترونية إلا بتوجيه من آبائهم، ومع ذلك فإن الآباء قد يجدونهم وهم يتجولون عبر صفحات الإنترنت، ولذا فإن الإرشادات المتعلقة بهذه الفئة العمرية تشمل ما يلي: قم بالإتصال بالمدرسين أو العاملين في المكتبات لتحديد المواقع الإلكترونية السليمة لهم، واستخدم محركات بحث مخصصة للأطفال مثل Yahoo Kids وAsk for Kids،وبدلاً من ترشيح (فلترة) المواقع ''السيئة'' وظف برامج وتطبيقات ''تحكم الآباء'' لمنع أي موقع، والإبقاء على المواقع التي تراها مناسبة، ولا تنسى أن تضع المواقع المفيدة في حقل المواقع المفضلة كي يسهل على الأطفال العثور عليها مجدداً، وأن تشرف على كلمات المرور السرية للأطفال، وإن كنت تشعر أن بإمكان طفلك التراسل عبر الإنترنت، فمن الأفضل حجب أصحاب كل الرسائل السيئة التي قد تصل إلى بريدك الإلكتروني .. إجلس مع الأطفال بين فترة وأخرى وتحادث معهم عن المواقع التي زاروها، لا تسمح للأطفال بإرسال رسائل تصف شخصياتهم وأشكالهم، أو تتحدث عنهم، واحظر عليهم ممارسة ألعاب تفاعلية على الإنترنت، خصوصاً تلك التي تسمح لهم بإجراء أحاديث مع غرباء، وأخيراً، حدد أوقات استخدامهم للإنترنت بنصف ساعة يومياً.2. الأعمار من 8 إلى 10 أعوام: يبدأ الكثير من الأطفال في هذه الأعمار باستعمال الهاتف الخلوي وإرسال الرسائل بل وحتى الدخول إلى الشبكات الاجتماعية، وتشمل الإرشادات ما يلي: عزز ترشيح المواقع أو تحكم الآباء، إن كنت ترغب في السماح للأطفال بزيارة المواقع التي تخدم دراستهم،وفي حالة السماح لهم باستخدام البريد الإلكتروني، عليك الإشراف والمصادقة على هوية الأشخاص الآخرين الذين يتعاملون معهم، ووظف برامج مكافحة التجسس، والبرامج المضادة للفيروسات وللإعلانات التي تظهر تلقائياً، لمنع دخول أي برنامج مريب إلى الكومبيوتر أثناء عمل الأطفال عليه .. أفهِم الأطفال أي من المعلومات يمكن التشارك أو عدم التشارك بها، عبر الإنترنت، وجرّب أن تشاركهم أثناء تجولهم عبر الإنترنت، ولا تنسى أن تعلمهم احترام الآخرين عبر الإنترنت، وعلمهم على مكافحة أي ابتزاز ضدهم، وحدد فترة استخدامهم الإنترنت بأقل من ساعة يومياً.3. الأعمار من 10 إلى 12 عاماً: غالبية الأطفال في هذه الأعمار يعرفون كيفية التعامل مع التقنيات التفاعلية، وأهم الإرشادات هنا هي حسن مستوى تحكم الآباء ومستوى ترشيح المواقع، ووظف برامج تسمح لك من بعيد بإعطاء الأطفال الضوء الأخضر للدخول إلى موقع لأغراض دراستهم، كان قد تم حجبه خطأ، ولاحظ أي مؤشرات تدل على محاولة ابتزاز أو تهديد لأطفالك، وراقب بعناية المواقع التي يزورها الأطفال، وأسماء الأشخاص الذين يتراسلون معهم،  إضمن عدم تبادل الأطفال لصورهم أو عدم تأسيسهم لمدونات إلكترونية من دون معرفتك، تعرف على كلمات المرور الخاصة بهم، وتحقق أسبوعياً من وجود أي ملفات مقرصنة تم إنزالها على الكومبيوتر سواء كانت ملفات موسيقى أو فيديو أو أفلام.4. الأعمار من 13 إلى 15 عاماً: في هذه الأعمار يقوم الأطفال بتبادل رسائلهم وإجراء الحوارات عبر الإنترنت سواء عند العمل على الكومبيوتر المنزلي أو المدرسي أو كومبيوتر الأصدقاء، وأخطر الأشياء في هذه الأعمار التلاقي بين الأطفال والغرباء عبر الإنترنت وهذه مشكلة كبرى للآباء. وأهم الإرشادات هي: حدد أوقات المتعة للأطفال على الإنترنت بحدود ساعة أو ساعة ونصف الساعة يومياً، وتحدث مع الأطفال حول مخاطر اللقاءات خارج الإنترنت بعد التعارف عليها، ووظف برامج الترشيح من المواقع المسيئة، أبعد الأطفال عن مواقع الشبكات الاجتماعية ومواقع التعارف الإلكترونية ''بين الأحباب''، ورشح، أو احظر البحث عن الصور، وراقب الأطفال كي لا ينزلوا أي ملفات مقرصنة أو غير قانونية، ولا تنسى أن تعلم الأطفال ضرورة الحذر وعدم الكشف عن كلمات المرور لمنع سرقة هويتهم، وأخيراً، ضع الكومبيوتر في موقع مركزي يسمح لك بمراقبة الأطفال.5. الأعمار من 16 عاماً وفوق: عليك منح الطفل الثقة، ومع ذلك إليك بعض الإرشادات: علّم الأطفال على تحمل واجباتهم الإنترنتية، باحترام الآخرين، إضافة إلى ضرورة قراءة المعلومات الإلكترونية بعين بصيرة وناقدة، وتحدث إليهم حول مخاطر التشارك بالمعلومات الشخصية البحتة، ومخاطر مقابلة الآخرين بعد التعرف عليهم في الإنترنت، وعلمهم استخدام البرامج المضادة للفيروسات وجدران الحماية، والتوجه إليك عند حصول مشكلة، وعلم الكبار منهم مساعدة الأصغر، وأخيراً، انصحهم بعدم استخدام كاميرات الويب لنقل صورهم عبر الإنترنت.
     وهناك برامج كثيرة لحماية الأطفال من مخاطر الإنترنت، والمواقع غير المرغوبة وبرامج تسجيل أفعالهم في غيابك، وهذه البرامج منها المجاني، ومنها بالمدفوع، مثل برنامج We-Blocker 2.0  ويستخدم هذا برنامج لمنع تشغيل واستعراض المواقع الإباحية ( يقوم هذا البرنامج بمنع فتح واستعراض وتصفح مايقارب 90 % من المواقع الإباحية المعروفة مع إمكانية إضافة أي موقع غير معرف عند البرنامج لمنعه في المستقبل)،وبرنامج ChiBrow 6.10وهومتصفح إنترنت خصص للصغار، يمكنهم من تصفح آمن في الإنترنت بدون الخوف من التوغل في محتويات ممنوعة،وبرنامج ChildWebGuardian v1.1 ، ويقوم هذا البرنامج بالتأكد من مضمون الصفحات التي يتصفحها الأبناء فإذا كانت ذات محتويات لا أخلاقية يقوم بحجبها تلقائياً بطريقة البحث عن الكلمات غير الأخلاقية في هذا الموقع مع الاحتفاظ بعنوانه وهو متوافق مع جميع إصدارات ويندوز، وهناك متصفح AT Kids Browser، خاص بالأطفال، فقد أزيلت جميع الأزرار التقليدية ووضعت بدلاً منها رسوم حيوانات وأشياء مبهجة لتسعد الطفل وتجعله يتعلم بسرعة وأيضاً بواسطته تستطيع أن تمنع وصولهم لمواقع معينة. وهناكThe Family Browser، وهذا البرنامج عبارة عن متصفح إنترنت عائلي، بواسطته يستطيع رب الأسرة مراقبة استخدام أفراد عائلته للإنترنت والاطلاع على المواقع التي زاروها مع إمكانية عمل فلترة لمواقع معينة أو حجبها نهائياً مستخدماً لوحة تحكم محمية برقم سري، وهناكActivity Logger 2.9، لمعرفة ماذا يعمل أطفالك في الجهاز وأنت خارج البيت،و i-Stealth 2.5ويسجل ماذا يفعل الآخرون في جهازك من الرسائل الإكترونية والمواقع التي تم زيارتها والوقت المستخدم وأشياء أخرى..و Ghost Keylogger 3.7 ، ويسجل جميع العمليات حتى الكلمات التي تكتب ويرسلها إلى بريدك الإلكتروني،  والبرامج كثيرة.
     وفي النهاية، نقول: يتعين على الآباء التعرف على مخاطر الإنترنت، والفرص التي تقدمها واحترام خصوصية الأطفال في ذات الوقت من أجل مساعدتهم على تصفح الإنترنت بأمان، ومن المهم أن نعلم أطفالنا كيفية التعامل مع المحتوى غير المرغوب فيه، إذا ظهر أمامهم.




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق