الثلاثاء، 11 سبتمبر 2012

• الفلسطينيون فى لبنان

  
كي لا ننسى... الفلسطينيون فى لبنان: ريادة وقيادة!
     ثورة وثروة... رِيادة وقيادة... حَرْثٌ وإرْثٌ... هي أبسط ما يمكننا به وصف حجم الدور الذي لعبه الفلسطينون، وما زالوا  يلعبونه حتى اليوم في اقتصاد لبنان. ففلسطينيو لبنان في الإمارات على سبيل المثال يحولون سنويًا الى لبنان بحسب جريدة الخليج 368 مليون دولار. وخريجو الجامعة الأميركية في بيروت من الفلسطينيين أكثر من أن يُحصوا. وفي الجامعة الأميركية قاعات مثل قاعة طلال ابو غزالة، وقاعة حسيب صباغ، وقاعة كمال الشاعر، وجميعهم فلسطينيون من خريجي الجامعة الذين ساهموا في بنائها وتطويرها، بتبرعات خاصة منهم.
وكان قد بدأ الازدهار اللبناني، فعلا، بعد نكبة فلسطين في سنة 1948 حيث حمل اللاجئون معهم الى لبنان دفعة واحدة نحو خمسة عشر مليون جنيه استرليني، أي ما يعادل أكثر من خمسة عشر مليار دولار بأسعار هذه الأيام، مما أطلق فورة اقتصادية شديدة الإيجابية، فاليد العاملة الفلسطينية المدربة ساهمت في العمران، وفي تطوير السهول الساحلية اللبنانية، وقد أشاع الرأسمال النقدي الفلسطيني حالة من الانتعاش الاستثماري الواسع. وكان لإقفال ميناء حيفا ومطار اللد شأنًا مهمًا جدًا في تحويل التجارة في شرق المتوسط إلى ميناء بيروت، ثم في إنشاء مطار بيروت الدولي بعدما كان مطار بئر حسن مجرد محطة متواضعة لاستقبال الطائرات الصغيرة. وفي هذا السياق لمع في لبنان الكثير من الفلسطينيين الذين كان لهم شأن كبير في الازدهار اللبناني أمثال: يوسف بيدس، (مؤسس بنك إنترا وكازينو لبنان وطيران الشرق الأوسط واستديو بعلبك)، وحسيب الصباغ وسعيد خوري، (مؤسسا شركة اتحاد المقاولين "CCC")، ورفعت النمر (مؤسس البنك الإتحادي العربي، ثم بنك بيروت للتجارة وفيرست بنك انترناشونال)، وباسم فارس وبدر الفاهوم (الشركة العربية للتأمين)، وزهير العلمي (شركة خطيب وعلمي)، وكمال الشاعر( دار الهندسة)، وريمون عودة( بنك عودة)، وتوفيق غرغور (توكيل مرسيدس وشركة ليسيكو ومشاريع تجارية اخري كبيرة)، وكانت أول شركة لتوزيع الصحف والمطبوعات في لبنان أسسها فلسطيني هي شركة (فرج الله)، وأول سلسلة محلات لتجارة الألبسة الجاهزة هي (محلات عطا الله فريج) الفلسطيني، وأول الذين أسسوا محلات السوبر ماركت في بيروت هو السيد اودين أبيلا الفلسطيني، وهو ذاته صاحب سلسلة المطاعم الشهيرة في مطار بيروت الدولي وكازينو لبنان. وأول من أسس شركة لتدقيق الحسابات في لبنان هما الفلسطينيان فؤاد سابا وشريكه كريم خوري، وأول من بادر إلى إنشاء مباني الشقق المفروشة في لبنان هما الفرد سبتي وتيوفيل بوتاحي الفلسطينيان، علاوة على عبد المحسن القطان ومحمود فستق وغيرهم الكثير.
 واشتهرت، في البدايات الأولى بعد النكبة، بعض العائلات الفلسطينية التي كان لها شأن بارز في تطوير بساتين الجنوب مثل آل عطايا. كما كان لليد العاملة الفلسطينية حضور في معامل جبر وغندور وعسيلي واليمني، ومن بين أساتذة الجامعات الفلسطينيين نقولا زيادة، برهان الدجاني، نبيه أمين فارس، صلاح الدباغ، نبيل الدجاني، يوسف الشبل، وجين مقدسي، وريتا عوض، فكتور سحاب، ويسرى جوهرية عرنيطة، رجا طنوس، سمير صيقلي، محمود زايد، عصام مياسي، عصام عاشور، طريف الخالدي.
 وبرز من بين الفنانين التشكيليين جوليانا سيرافيم، بول غيراغوسيان، ناجي العلي، ابراهيم غنام، توفيق عبد العال، مليحة أفنان، إسماعيل شموط، محمد الشاعر وكميل حوا.
وفي الصحافة ظهرت كوكبة من الفلسطينيين في لبنان كان لها شأن وأثر أمثال: غسان كنفاني، نبيل خوري، نايف شبلاق، توفيق صايغ، كنعان أبوخضرا، جهاد الخازن، نجيب عزام، الياس نعواس، سمير صنبر، الياس صنبر، الياس سحاب، خازن عبود، محمد العدناني وزهدي جارالله.
 وأول من وصل إلى القطب الجنوبي في بعثة علمية ورفع العلم اللبناني هناك هو الفلسطيني اللاجئ إلى لبنان جورج دوماني. ومن رواد العمل السياحي في لبنان سامي كركبي الفلسطيني الذي كان أول من جعل مغارة جعيتا على مثل هذا البهاء. وأول من قاد طائرة جمبو في شركة طيران الشرق الأوسط MEA هو الفلسطيني حنا حوا. ومن أوائل مؤسسي مراكز البحث العلمي في بيروت الفلسطيني وليد الخالدي . وفي مجال النقد الأدبي اشتهر الدكتور محمد يوسف نجم والدكتور إحسان عباس.
 ومن رواد العمل الإذاعي كامل قسطندي، غانم الدجاني، صبحي ابو لغد، ناهدة فضل الدجاني، عبد المجيد أبولبن، شريف العلمي ورشاد البيبي. ومن رواد الفرق المسرحية والعمل الإذاعي أيضا الأستاذ صبري الشريف الذي كان له الفضل الكبير على الأخوين رحباني وعلى مهرجانات بعلبك.
 ومن رواد علم الآثار الحديث في الجامعات اللبنانية الفلسطيني ديمتري برامكي مدير متحف الجامعة الأمريكية. ومن رواد تدريس الرياضيات في لبنان كل من جميل علي، سالم خميس، عبد الملك الناشف ووصفي حجاب. وكان أحمد شفيق الخطيب وقسطنطين تيودوري رائدي العمل القاموسي، وسعيد الصباغ أول من تخصص في رسم الخرائط.. وكان أول من أطلق فكرة تأسيس مدارس تعليم اللغة الإنجليزية الفلسطينيان إميل أغابي وإدي جمل. وأول رئيس عربي مقيم للجامعة الاميركية هو الفلسطيني الدكتور ابراهيم السلطي. ومن رواد الموسيقى في لبنان الفلسطينيون فريد وحنا وريشارد السلفيتي، حليم الرومي وإبنتة ماجدة الرومي، رياض البندك، سلفادور عرنيطة، الفاريس بولس، سليم سحاب، عبد الكريم قزموز، وعبود عبد العال ومحمد غازي.
واشتهر في التربية قيصر حداد وصادق عمر وجورج شهلا. وأول فرقة للرقص الشعبي أسسها الفلسطينيان مروان جرار ووديعة حداد جرار. وأول من أسس الفرق الكورالية الموسيقية كان الفلسطينيان الفاريس بولس وسلفادور عرنيطة.
كل ما تم ذكره هو غيض من فيض، وبعض من كل، وكي لا ننسى ولا نُنتسى... فإلى مزيد من التألق والتفوق، ومزيد من التحفز والتميز، حتى تبقى البصمة الفلسطينية شاهدة وشهادة للتاريخ... فهل ستبقى؟



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق