الثلاثاء، 4 سبتمبر 2012

• الصداقة.. هل هي مهمة لطفلك؟


ما هي الصداقة وما أهميتها؟ 
ما هو أثر الصداقة على الطفل وعلى دروسه؟   
ما هو رأي علماء النفس والتربية بالصداقة؟ 
ما هو دور الأهل في صداقات أبنائهم؟
الصداقة من أجمل البصمات في حياة كل إنسان. فهي علاقة إنسانيه نبيلة ونقيه بناءة وثرية بالمشاعر الرقيقة والمحبة الخالصة، وكلما مرت الأيام والسنين على علاقة الصداقة كلما زادت عمقاً وأصالة وقوة.
  
     لذلك فإن أمتن وأقوى الصداقات هي التي تنمو أيام الطفولة. فالصداقة في السنوات الأولى من العمر تحكمها البراءة في التعامل التلقائي. والميل الطبيعي، لأنها تقوم بسبب الاشتراك في لعبة أو الإحساس بالحرية في التعبير والتعامل، أو بسبب القرابة أو الصداقه بين الأسرتين.
وغالباً ما تدوم وتقوى تلك الصداقة التي تقوم خلال السنوات الأولى من العمر وتصبح هي الصداقات الحقيقية التي يكبر بها الشخص. لذلك فمن المهم أن يحرص الآباء على أن يتيحوا الفرصة لكي يعقد أبناؤهم الصداقات الجميلة مع الأصدقاء.

رأي علماء النفس:
تساعد الصداقة الطفل على النمو النفسي والحركي والاجتماعي، كما أنها تعمل على تنمية شخصيته. فالصداقة تُبعد الطفل عن العزلة، والعزلة خطيرة، لأنها تحول الطفل إلى شخصية ضعيفة هشة معرضة للإصابة بأمراض الفصام التي هي نتيجة للخوف وعدم الثقة بالنفس، وأيضا تتغلب الصداقة على الخجل والجبن والخوف الاجتماعي، وزيادة على ذلك فهي تساعد الطفل على التغلب على مشاكل الكلام. أما الملاحظ أيضاً أنها تفرغ الشحنات الزائدة عند الطفل من الطاقة وذلك عند القيام باللعب وممارسة الهوايات. وبالتالي فإنها تخفف من العنف والرغبة في التدمير مما يساعد الطفل على التركيز في الأمور المهمة الأخرى مثل مذاكرة الدروس. فبكل المقاييس تعمل الصداقة على إعفاء الطفل من الكثير من المتاعب والأمراض النفسية التي قد تكبر مع الطفل إلى أن تصبح عقدة يحتاج إلى سنوات طويلة لكي تعالج.
رأي علماء التربية:
لأن علاقات الصداقة اختيارية فهي مبنية على الثقة والتسامح والمشاركة في الأسرار والاهتمام المتبادل. والصداقة تعلّم الطفل معنى التعاون والعمل الجماعي وفي نفس الوقت تنمّي روح المنافسة الإيجابية وتشجع على التقدم والتحسن كما أن للصداقة دوراً محورياً في حياة الطفل فهي تقوي شخصيته وتساعده على تطوير المقاييس الأخلاقية لديه مثل معاني المساواة والعدل والتعاون والمشاركة.
أيضاً تعلمه صداقة الأسلوب الأمثل ويجد الطفل في الصديق شخصاً قريباً إلى نفسه يمكنه أن يلعب معه ويتحاور معه على مستوى واحد، بالإضافة إلى أن الصداقة تحرر الطفل من الأنانية وتعلمه التسامح والمصالحة مع الآخريين.
دور الوالدين:
من المهم أن يشجع الوالدان الطفل على عقد صداقات مع من حولهم من الأقارب والمعارف والأصدقاء، وذلك حتى يكونوا مطمئنين على نوعية تلك الصداقات، فتقارب السن بين الأطفال مهم بحيث لا يتعدى فارق العمر عن السنتين وإلا تعرضت الصداقة الجديدة لجوانب سلبية إذ أن سيطرة الكبير على الصغير تجعل من الصغير شخصية تبعية تعاني من بعض السلبيات ومن المهم تشجيع الطفل على الاشتراك في الأنشطة الجماعية:
·       اصطحاب الطفل إلى النوادي والحدائق العامة.
·      الاهتمام بالتعرف على صديق الإبن وعلى والديه.
·       إذا لاحظ الوالدان أي جوانب سلبيه لهذه الصداقة فيجب مصارحة الطفل والتفاهم وإقناعه.
·       يجب عليهم مراقبة خط سير علاقة الصداقة مع ترك الحرية للطفل لكي يختار صديقه ولابد من الاطمئنان على حسن اختيار الطفل للصديق.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق