الجمعة، 8 فبراير 2013

• الحيوانات المنزلية الأليفة: مخاطرها على صحة الإنسان



الحيوانات الأليفة المنزلية هي التي تربى في البيوت والشقق، كالكلاب والقطط والقردة وبعض أنواع الزواحف والثعابين، وهذه الحيوانات التي تكون على تماس مباشر مع الإنسان قد تشكل خطرًا على صحته وسلامته، وخصوصًا أن كثيرًا من الأطفال والكبار يداعبون تلك الحيوانات وينامون بالقرب منها.

وحول مخاطر تلك الحيوانات على الإنسان، بيّن مدير قسم الطب البيطري في معهد برلين لعلم الفيروسات التابع للجامعة الحرة كلاوس أوستريدر (إن أصحاب الحيوانات الأليفة عليهم أن يعرفوا أن تلك الحيوانات يمكن أن تكون خطيرة. ورغم أن أمراض الحيوانات وهي الأمراض المعدية المنقولة من الحيوانات الفقارية إلى البشر أكثر شيوعًا بين الماشية فإن الحيوانات الأليفة يمكن أن تكون أيضًا مصدرًا للعدوى).
ومن المشاكل الصحية التي قد تتسبب بها الحيوانات الأليفة المنزلية للإنسان ، بعض الأمراض الجلدية والفطرية، إذ يمكن أن تصاب الكلاب والقطط بالأخص في المناطق الريفية بالعدوى من المواشي ثم تنقل الفطريات إلى الأشخاص الذين يلامسون تلك الحيوانات بشكل مباشر ووثيق.

أما البراغيث التي تنقلها الحيوانات الأليفة المنزلية للإنسان فإنها لا تشكل خطرًا على صحة الإنسان إلا أنها تكون مصدر إزعاج كبير. وأشار إنجو نولتي الأستاذ بجامعة الطب البيطري في هانوفر بقوله (إن براغيث القطط هي الأكثر شيوعًا، فالكلاب يمكن أن تنقل عدوى دقيقة مثل الجرب والتي تؤدي إلى حكة واحمرار جلد تستمر لأيام قليلة ثم يختفي من تلقاء نفسه).
كذلك يمكن للقطط أحيانا أن تنقل حمى الهرش وهو مرض بكتيري. وقال أوستريدر (تظهر بثور نتيجة هذا المرض في مناطق معينة من الجلد وفي حالات نادرة تنتشر البثور في أنحاء الجسم، وأن هذه مشكلة لا يتعرف عليها الكثير من أصحاب الحيوانات الأليفة على الفور بأنها سبب المرض).
وأحيانًا تتعرض الحيوانات لفيروسات مثل جدري البقر كما حدث في عام 2008 في ولايتي شمال الراين – ويستفاليا وبافاريا. وقال أوستريدر (إن معظم الأشخاص المصابين كان لديهم قوارض مصابة مثل الفئران الملونة أو أطعموها لثعابينهم).
وأضاف (في البشر يحدث هذا الجدري بعد ملامستهم لحيوان وهو عادة يقتصر على الشفاه أو العيون. ولكنه يمكن أن ينتشر في الجسم كله في الأشخاص أصحاب أجهزة المناعة الضعيفة وقد تؤدي أحيانا إلى الموت).
كما أن الثعابين والزواحف الأخرى ليست كلها غير ضارة أيضًا. فالحيوانات التي يتم تربيتها في المنزل لا تمثل مشكلة وفقا لقول رودلف هوفمان وهو طبيب بيطري متخصص في الأسماك والزواحف ويعمل في محطة تجميع الزواحف في ميونيخ. إلا أنه قال (الحيوانات المستوردة مؤخرًا من المناطق الاستوائية بالأخص يمكن أن تصاب بالعدوى). ويمكن أن تحمل الثعابين على سبيل المثال طفيليات أحادية الخلية وتثبت عدوي أصحابها عندما تتقيأ الحيوانات.
وأشار هوفمان إلى أن( تنظيف أي حظيرة يمكن أن يؤدي إلى عدوى تلوث الغائط مع ما يترتب عليه من مرض معدي معوي خطير). ويمكن أيضا للسالمونيلا أن تنتقل بهذه الطريقة.
وبشكل عام يمكن للحيوانات الأليفة المنزلية أن تنقل للإنسان كثير من الأمراض ومنها مثلاً مرض الربو والتحسس الناجم عن فرائها ومخلفاتها، كما يمكن أن تنقل للإنسان الفيروسات والبكتيريا والطفيليات وانه يجب الالتزام بأقصى درجات النظافة الشخصية عند التعامل مع هذه الحيوانات وإخضاعها للفحوص الطبية الدورية وعدم اصطحابها إلى غرف النوم.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق